منوعات

سيادة المطران عطاالله حنا: الفلسطينيون موجودون ولن تتمكن لا إسرائيل ولا أي قوة أخرى أن تشطب وجود الشعب الفلسطيني .

سيادة المطران عطاالله حنا: الفلسطينيون موجودون ولن تتمكن لا إسرائيل ولا أي قوة أخرى أن تشطب وجود الشعب الفلسطيني .

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة:

الفلسطينيون ليسوا في عجلة من أمرهم لكي يقبلوا بحلول استسلامية منذ زمن بعيد فرضت على الفلسطينيين حلول لم تكن منصفة ولم تكن عادلة ولم يقبلها الفلسطينيون .

الفلسطينيون الذين صمدوا منذ عام 48 هم مستعدون للاستمرار في الصمود ولكنهم لن يستسلموا ولن يقبلوا بالأمر الواقع الذي يريد الاحتلال أن يفرضه عليهم .

أنا أعتقد بأن الحرب سوف تنتهي وسوف تتوقف لا نعلم متى بعد أيام بعد أسابيع لا يمكننا أن نتكهن ولكن سيأتي يوم فيه الحرب سوف تتوقف.

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا :

ما هو الإنجاز الذي حققته إسرائيل سوى أنها دمرت وخربت وقتلت وامتهنت حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش في أرضه وفي وطنه .

إسرائيل فشلت ولم تحقق ما كانت تنادي به صحيح أن الثمن باهظ وهنالك كم هائل من الشهداء والدماء ولكن في المقابل الفلسطينيون يدركون جيداً أن الحرية لا تقدم لطالبيها على طبقٍ من ذهب .

وأكد سيادته قائلاً :

كل الشعوب في هذا العالم التي عانت من الاستعمار وعانت من الاحتلال وعانت من كل هذه الأمور نالت حريتها بالتضحية والشعب الفلسطيني يضحي نحن بالنسبة إلينا كل قطرة دم فلسطينية في غزة وفي الضفة وفي كل مكان هي غالية على قلوبنا .

وهذه التضحيات وهذه الدماء لن تذهب هدراً وثمرتها سوف تكون الحرية نحن مقبلون على مرحلة فيها انتصارات .

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

هنالك آية في الإنجيل المقدس تقول : بأن المراه عندما تلد عندما تكون في حاله المخاض تشعر بالألم بالوجع ولكن عندما يأتي الطفل تشعر بالفرح والابتهاج لأنه هنالك طفلاً جديداً قد أتى إلى هذا العالم .

وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:

نحن نمر بمرحلة مخاض فيها ألم فيها وجع فيها معاناة فيها دماء فيها شهداء ولكن بعد هذا نحن حتماً سننتقل إلى مرحلة جديدة فيها الحرية لا يمكن أن يبقى الحال كما هو لا يمكن أن يبقى الاحتلال .

الفلسطينيون موجودون ولن تتمكن لا إسرائيل ولا أي قوة أخرى أن تشطب وجود الشعب الفلسطيني شعب موجود شعب له حضوره وله انتمائه وله جذوره العميقه .

ولذلك نحن متكلون على الله الذي هو مصير المستضعفين والمتألمين والمضطهدين في هذا العالم و متكلون أيضاً على شعبنا ووعي شعبنا وحكمه شعبنا ونحن في وقت نحتاج فيه الى الوحدة أن نضع جانباً كل الانقسامات وأن نتوحد كفلسطينيين وأن نرتب أوضاعنا الداخليه لأننا بعد المخاض سوف يأتي الفرج وسوف يأتي الفرح وسوف يأتي الانتصار على الظالمين وعلى المحتلين وعلى المستبدين.