منوعات

سيادة المطران عطا الله حنا :  العقلية الإجرامية هي ذاتها وما يجري في أروقة الأمم المتحدة حفلات خطابية.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

يبدو بأن من يحكمون في إسرائيل إنما يعتقدون بأن نصرهم الساحق والمطلق يتحقق من خلال تدمير كل شيء وتطبيق سياسة الأرض المحروقة وهذا ما حدث بالفعل في غزة ونتمنى ألا يحدث في لبنان .

لقد مر عام على العدوان الهمجي على غزة واليوم هنالك عدوان على لبنان .

ويبدو أن حكام إسرائيل يظنون بأن انتصارهم المطلق لن يكون إلا من خلال تدمير كل شيء وقتل أكثر عدد ممكن من المدنيين واستباحة حياة المواطنين الآمنين .

وأوضح سيادته مايجري قائلاً:
يا لها من عقلية إجرامية ويا لها من سياسة همجية والعالم بأسره يرى ما يحدث .

وبدأت هذه الأيام الحفلات الخطابية في الأمم المتحدة والتي لا تغني ولم تسمن .

خطابات وبيانات وقرارات من الأمم المتحدة بقيت حبراً على ورق ولم يتحقق منها شيء وعلى الأرض إمعان في العدوانية والقمع والظلم واستهداف شعبنا الفلسطيني وها هم اليوم يستبحون أيضاً لبنان .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
أن الدمار والخراب لن يوصل إسرائيل إلى النصر والفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام رغماً عن كل ما تعرضوا له من نكبات ونكسات وصلت ذروتها إلى هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له الأهل في غزة.

لا بد للحق أن يعود إلى أصحابه والفلسطينيون أصحاب قضية عادلة وهم لا يطالبون بأن يأخذوا ما ليس لهم بل يطالبون بأن ينالوا حقوقهم كاملة وأن تتحرر أراضيهم لكي ينعموا بالحرية والسلام في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .

وتابع سيادته:
المجازر والجرائم المرتكبة سوف تتواصل لأنه ويا للأسف لا توجد هنالك مساءلة أو محاسبة.

الجميع يعرفون بأن إسرائيل هي الإبن المدلل لأمريكا أما الحال العربي فحدث ولا حرج .

وتحدث سيادته عما يجري في أروقة الأمم المتحدة قائلاً:
ابتدأت في أروقة الأمم المتحدة الحفلات الخطابية.

وأننا في الوقت الذي فيه نقدر ونثمن ما يصدر من مواقف عن قادة الدول الشقيقة والصديقة

فإننا نتساءل ؟!!

ما فائدة كل هذه الكلمات والخطابات إذا لم تؤدي إلى وقف العدوان ووقف هذه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة؟!!! .

نطالب قادة الدول الشقيقة والصديقة في الأمم المتحدة بضرورة الضغط من أجل وقف هذه الحرب ، فأهل  غزة يعيشون في أوضاع مأساوية والمشهد ذاته يتكرر في لبنان.

وتساءل سيادته :
أين هي العدالة وأين هي القيم والمبادىء التي من أجلها أقيمت مؤسسة هيئة الأمم المتحدة؟!! .

اعملوا على وقف هذه الكارثة الإنسانية فلم يعد من الممكن الانتظار أكثر من ذلك.