منوعات

سيادة المطران عطا الله حنا :  أين هم أولئك الذين يتغنون بالسلام ودولتان لشعبان .

سيادة المطران عطا الله حنا :  أين هم أولئك الذين يتغنون بالسلام ودولتان لشعبان .

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:

( قد مر 300 يوماً على الحرب و الشهداء بعشرات الآلاف والجرحى في كل مكان وفي كل زاوية من زوايا القطاع ، كما أن “معسكر  سديه تيمان ” الإسرائيلي الذي يحتجز عدداً من الفلسطينيين وخاصةً من أبناء غزة ففي هذا المعسكر تمارس أبشع وسائل التعذيب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين .

ووسائل التعذيب والتنكيل المستخدمة تذكرنا بما كان يحدث في معتقلات غوانتنامو وأبو غريب الأمريكيين .

وتساءل سيادته:

أين هو العالم المتحضر الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان ؟

ونحن بعد هذه الكارثة الإنسانية المروعة في غزة نلحظ أن العدوان ما زال مستمراً كما أنه يستهدف بعض الأماكن في الضفة الغربية وكأننا أمام حرب مفتوحة تستهدف الفلسطينيين جميعاً .

أين هم أولئك الذين يتغنون بالسلام وبدولتان لشعبان وهم يلاحظون هذه الجرائم ويعاينونها وحتى هذه الساعة لا نلحظ أن هنالك إجراءات عملية هادفة لوقف هذا العدوان باستثناء بعض البيانات الدبلوماسية الخجولة من منظمات حقوقية وأممية .

وبالطبع نحن نقدر و نثمن دعاة السلام في العالم و مناصري القضية الفلسطينية وهم الأحرار الموجودون في كل مكان وهم ينتمون لجميع الأديان والأعراق وقد انحازوا لإنسانيتهم وهم يطالبون بوقف الحرب وتحقيق العدالة المغيبة في فلسطين الأرض المقدسة .

الأوضاع مأساوية وكارثية في ظل ما يتم تداوله عن حرب وشيكة ونحن بدورنا نقول بأن الفلسطينيين رغماً عن كل آلامهم وأحزانهم ومعاناتهم هم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم ولم يرفعوا راية الاستسلام مهما اشتدت حدة المظالم التي يتعرضون لها .

وكان سيادته قد وجه نداءً. لكافة الأحرار من أبناء أمتنا وكافة شعوب العالم قال فيه :

(كونوا صوتاً لمن لا صوت لهم)

(كونوا صوتاً صارخاً للأطفال الرضع في غزة الذين لا صوت لهم والذين يعيشون بين الركام في ظل أوضاع مأساوية وكارثية ).

(أطفال غزة يُحرمون من حقوقهم ولا يصلهم الغذاء المطلوب من أجل نموهم الطبيعي في حين أن كل أطفال العالم ينعمون بطفولتهم ويأكلون ويشربون ما لذ وطاب إلا أن أطفال غزة محرومون من كل شيء ، وكأنه محكوم عليهم بالإعدام جوعاً و عطشاً).

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

وبالطبع فإن أهالي القطاع جميعاً يعانون ومن كل الأعمار ولكن شريحة الأطفال التي يتم التنكيل بها بهذه الطريقة البشعة والمروعة فإن هذا يجعلنا نتساءل :

لماذا يعامل أطفال غزة بهذه القسوة ؟

وما ذنب الأطفال لكي يتم التنكيل بهم بهذه الأساليب المروعة؟! .

انقذوا غزة وأطفالها وشعبها كله ، فالعدوان يستهدف غزة كلها ناهيك عما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس بنوع خاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *