برنامج “قادة الغد باحثو الجندر” في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية في الجامعة الأميركية في بيروت يحتفل بنهاية عامه الدراسي
شاركت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري احتفال نهاية العام الدراسي حضره 184 باحثًا من برنامج “قادة الغد باحثو الجندر” في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية. وتفتخر الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بكونها شريكًا مؤسسًا للبرنامج، وهو مبادرة فريدة لتعزيز وعي الطلاب بتأثيرات عدم المساواة بين الجنسين وكيفية التأثير على التغييرات لتعزيز المساواة في هذا المجال. تلتزم الجامعة الأميركية في بيروت بجعل التعليم ميسور التكلفة ومتاحاً لأفضل وألمع الطلاب في لبنان والمنطقة.
وعبر برنامج “قادة الغد باحثو الجندر” في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، ينال طلاب الجامعة المشاركون منحاً تمكنهم من الانضمام الى أسر الجامعة المتنامية والناشطة من بحاثة الجندر في كلياتها وبرامجها. ويُطلب منهم الانضمام الى مسار دراسي واحد في دراسات الجندر ويحضرون بموازاة ذلك ورش عمل ومحاضرات حول الجندر، ويكتبون أوراقاً بحثية، ويقومون بنشاطات تتعلق بالجندر.
وتحدث الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت عن رحلة الجامعة الأميركية في بيروت نحو المساواة بين الجنسين على عدة مستويات بما في ذلك المناهج وقيادة الجامعة والأنشطة الطلابية وغير ذلك. وقال، “بفضل الدعم الفني والمالي المقدّم من خلال برنامج “قادة الغد باحثو الجندر” في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، أعتقد أن الجامعة الأميركية في بيروت، رغم أنها لم تنتصر بعد في الحرب على عدم المساواة بين الجنسين… قد باتت في نهاية البداية، ولكن لازال هناك طريق طويل لنقطعه.” وتابع مخاطباً الطلاب المحتفلين، “سننتصر فقط مع انخراطكم المستمر في جهودنا”.
هنأت سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا الطلاب وحثتهم على تطبيق ما تعلموه للمضي قدمًا. “أيها الطلاب، والخرّيجون، لدينا آمال كبيرة في أن تقوموا بتنفيذ ما تعلمتموه هنا، في الجامعة الأميركية في بيروت، خارج هذه الجدران، في المستقبل وأينما كان ذلك. نحن نعلم أنه بالإضافة إلى الفرص، هناك العديد من التحديات التي تنتظركم. وأنا واثقة أن لديكم الأدوات التي تحتاجونها للنجاح، بغضّ النظر عمّا ستضعه الحياة في طريقكم.” وتابعت السفيرة شيا، “لأننا نؤمن بقدرتكم على بناء مستقبل أفضل، تستثمر حكومة الولايات المتحدة أكثر من سبعين مليون دولاراً في برامج المنح الدراسية لقادة الغد للطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا وكذلك لبرنامجي “قادة الغد باحثو الجندر،” و”قادة الغد من الجامعة إلى جو العمل.”
وتضمّن الحفل الختامي أيضاً حواراً حول طاولة مستديرة مع باحثين من المبادرة بقيادة الدكتور بلايك أتوود. وهم تحدّثوا عن تجاربهم في المشاركة في البرنامج.
المزيد عن برنامج “قادة الغد باحثو الجندر” في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية في الجامعة الأميركية في بيروت
منذ بدايته في العام 2020، دعم البرنامج 441 باحثاً ومنحهم الفرصة للعمل عن كثب مع أساتذة وخبراء وناشطين متميّزين في الجامعة، مع تغطية كامل رسومهم الدراسية لسنة أكاديمية كاملة من خلال برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.
وعلى مر السنين، كان للبرنامج تأثير كبير على مناهج دراسة الجندر في الجامعة الأميركية في بيروت ، والتي شهدت تحولًا كبيراً من خلال إنشاء مسارات دراسية جديدة تركّز على الجندر عبر مروحة متنوعة من التخصّصات وإدماج موضوع الجندر في المسارات الدراسية الراهنة. إن جهود تطوير المسارات الدراسية التي ركّزت على النهوض بأهداف قانون المرأة والسلام والأمن بالإضافة إلى أجندات التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعميم دراسات الجندر في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حوّلت منهج الجندر في الجامعة الأميركية في بيروت إلى واحد من أكثر برامج دراسات الجندر ديناميكية وقوة في العالم.
التأثيرات الإضافية التي أحدثها البرنامج في الجامعة الأميركية في بيروت شملت زيادة المحتوى المتعلق بقضايا الجندر المنشورة في الدوريّتين الطلابيتين الرئيسيتين في الجامعة، “أوتلوك” و”واتشدوغ غازيت”، مع مساهمات باحثين محرّرين من المبادرة. كما ازدادت “الأنشطة الجندرية” التي يتطلبها برنامج “قادة الغد باحثو الجندر” في مبادرة الشراكة الشرق اوسطية والذي يسمح للبحاثة بإرساء انخراط تعاوني كبير يُنتج مبادرات شخصية ومجتمعية.
إن تأثير هذا البرنامج يمتدّ أيضاً إلى أعضاء هيئة التعليم في الجامعة الأميركية في بيروت وجهودهم البحثية، فيما هم يتخذون خطوات ثابتة نحو تحقيق تعميم تأطير موضوع الجندر في التعليم والسياسات الداخلية.
للمزيد من المعلومات حول البرنامج، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: