استبيان بيت.كوم ويوجوف يكشف عن الوظائف المتوقع بأن يزداد الطلب عليها في لبنان خلال السنوات العشرة القادمة
كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة في أبحاث السوق، عن المهارات المتوقع بأن تكون أكثر أهمية خلال السنوات العشرة المقبلة في المنطقة، فضلاً عن أهم التغييرات التي ستُحدثها التكنولوجيا ومستقبل الوظائف والبحث عن عمل.
ووفقاً للاستبيان الذي حمل عنوان “مستقبل العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022″، يعتقد أكثر من 7 من 10 مشاركين (74٪) في لبنان أن العوامل التكنولوجية (مثل التحوّل الرقمي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وغيرها) ستساهم في تغيير طبيعة العمل في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يشعر غالبية المشاركين (75٪) إما بالثقة تجاه مستقبل العمل ويعتقدون أنهم سينجحون، أو يشعرون بالحماس ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص.
مستقبل الوظائف
ستستخدم شركات المستقبل التكنولوجيا بشكل متزايد لتصميم منتجات وخدمات وتجارب استثنائية كانت مستحيلة في السابق. ونظراً لدور التكنولوجيا في زيادة وتحسين فرص العمل في لبنان، يعتقد 78٪ من المشاركين أنه من المحتمل أن يزداد الطلب على مهندسي الكهرباء خلال السنوات العشرة المقبلة، إلى جانب ارتفاع الطلب على مهندسي البرمجيات (77٪)، ومدراء العمليات التجارية (75٪)، والمهندسين الصناعيين (75٪).
وعندما تم التطرق إلى موضوع الانتقال إلى وظيفة أو قسم آخر عند انخفاض الطلب على وظائفهم الحالية، صرح 58٪ من المشاركين بأن الأمر لن يكون صعباً أو سهلاً. في الواقع، يمكن لأصحاب العمل في المنطقة تنمية وتطوير مهارات الموظفين، ليس فقط من خلال مصادر التعلم الرسمية، بل من خلال السماح لهم بالعمل في الوظائف والأدوار الجديدة داخل الشركة لدمجهم في ثقافة العمل والحد من تنقلهم من وظيفة لأخرى.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “تكشف نتائج استبياننا الجديد عن أساليب التوظيف المتوقع بأن يتم اتباعها خلال السنوات القادمة. ومن المحتمل بأن تلعب التكنولوجيا دوراً رئيسياً في ابتكار طرق جديدة وتعزيز عملية التوظيف في الوقت الذي تواصل فيه الشركات التكيّف مع التطورات التي حدثت بعد الجائحة. ومع زيادة نسبة الشباب في إجمالي القوى العاملة، توضح نتائج الاستبيان أن مهارات الحاسوب والتفكير الإبداعي والتواصل ستصبح أكثر أهمية خلال السنوات المقبلة.”
المهارات الأكثر طلباً
تفضل الشركات في لبنان الموظفين ذوي المهارات الشخصية والتقنية. وتشير النتائج إلى أنه في الوقت الذي تُعتبر فيه المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت (97٪) والتواصل (95٪) والعمل ضمن فريق (94٪) مهمة اليوم، يعتقد حوالي نصف المشاركين (49٪) أن كلاً من المهارات التقنية والشخصية ستكونان على نفس القدر من الأهمية بعد 10 سنوات من الآن. من ناحية أخرى، يعتقد حوالي 2 من 5 مشاركين (39٪) أن المهارات التقنية ستصبح أكثر أهمية.
وتركز الشركات في لبنان على توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها بشكل استراتيجي. ووفقاً للمشاركين، ستكون مهارات التكنولوجيا/ الحاسوب (95٪) والتفكير الإبداعي (92٪) وإدارة الوقت (88٪) أكثر أهمية خلال السنوات العشرة القادمة.
وتعتبر الخبرة الوظيفية السابقة (87٪) والتناسب الثقافي (80٪) من أهم العوامل لتوظيف الكفاءات حالياً. ومن المثير للاهتمام أن الخبرة الوظيفية السابقة (77٪) ستبقى العامل الأكثر تأثيراً على قرارات التوظيف في المستقبل، تليها التخصص الدراسي (75٪) طريقة عرض السيرة الذاتية (74٪).
تصورات خبراء التوظيف
عندما يتعلق الأمر بجذب الكفاءات المناسبة والاحتفاظ بها في العصر الرقمي، يوافق 92٪ من خبراء التوظيف في لبنان على أن مواقع التوظيف عبر الإنترنت والمنصات المهنية ستكون الأكثر شعبية لتوظيف الكفاءات خلال السنوات العشرة القادمة.
ويعلق خبراء التوظيف آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عملية التوظيف، حيث وافق 85٪ منهم على أن أنظمة تتبع طلبات المتقدمين (ATS) ستساعد في تخفيض وقت الرد على المتقدمين.
مستقبل البحث عن وظائف
مع تزايد الحاجة إلى معلومات موثوقة، يعتقد المشاركون أن منصات الوظائف عبر الإنترنت والمواقع المهنية (68٪) وكذلك الشبكات الاجتماعية والمهنية (57٪) ستكون المصادر الأكثر موثوقية مستقبلاً للبحث عن الوظائف، في حين أشار 29٪ إلى أن مواقع الشركات الإلكترونية ستكون الأكثر موثوقية في المستقبل.
ومن جانبه، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: “تعمل الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة للمساعدة في دفع عجلة النمو، والتكيّف مع التطورات بشكل أفضل، بالإضافة إلى خلق بيئة عمل جاذبة لأفضل الكفاءات، مما بدوره يساعدها على تعزيز ممارسات التوظيف والتقدم نحو تحقيق رؤيتها المرجوة.”
تم جمع بيانات استبيان “مستقبل العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عبر الإنترنت خلال الفترة من 18 مايو وحتى 6 يونيو 2022، بمشاركة 1,625 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، والسودان، وغيرها.