منوعات

حدثت مأساة انفجار مرفأ بيروت قبل سنتين، لتغير مصائر آلاف المواطنين الذين فقدوا حياتهم أو جرحوا في الانفجار

حدثت مأساة انفجار مرفأ بيروت قبل سنتين، لتغير مصائر آلاف المواطنين الذين فقدوا حياتهم أو جرحوا في الانفجار أو تضررت منازلهم وممتلكاتهم. ومن بين الجرحى نحو مئتي شخص استجدت لديهم إعاقات دائمة، تستدعي حالتهم متابعة ملفاتهم الطبية. وكان برنامج الطوارئ التابع للاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا قد استنفد جميع السبل كي يؤازر هؤلاء الجرحى، وتابع عشرات الحالات ضمن إمكانياته تحت عناوين الاستشفاء والعمليات الجراحية وتقديم الأدوية والمعينات الطبية والأجهزة التعويضية وغيرها. إلا أن هذه المتابعة ما كانت لتتأمن لولا التضامن الاجتماعي والتفاعل المثمر من المتبرعين، الذين واكبوا عمل الاتحاد في تقديم المساعدة الطبية بما يضمن كرامة الجريح المعوق ويحترم إنسانيته.

يهمنا هنا أن نشكر السيدتين ناتاشا نصار وفاديا دوماني  اللتين نظمتا حفلًا بعنوان Still I Rise في كنيسة  مار زخيا في بلدة عجلتون، في 3 آب الماضي، كانت مجموعة متنوعة من الموسيقى الكلاسيكية  في برنامج الحفل الذي تم احياءه من قبل الفنانة الميتزو-سوبرانو “ناتاشا نصار ” وفرقة “les cordes resonnantes ” بقيادة  السيد  “جو ضو ” .

ونثني على هدف الحفل إلى جمع مبلغ من المال لتغطية الفاتورة الصحية للجرحى المعوقين الذين يتابع حالاتهم الاتحاد. وقد جُمع بالفعل مبلغ وقدره 9360 دولارا أميركيا )  fresh dollars )  و15 مليون ومئة ألف ليرة لبنانية.

شكراً للمتبرعين من جميع أنحاء العالم الذين حضروا الحفل عبر الإنترنت وآمنوا بهذه القضية.

 

خلال الشهور الماضية، استطاع فريق برنامج الطوارئ أن يغطي احتياجات 22 جريحًا معوقًا من خلال هذا التبرع، عبر تقديمه 37 خدمة طبية إلى هؤلاء الجرحى، توزعت وفق التالي: التكفل بجميع مصاريف 8 عمليات جراحية، تقديم 3 أجهزة تعويضية، تقديم جلسات علاج متخصص لـ 3 جرحى، تغطية معاينات طبية متخصصة وإجراء صور طبية لـ 6 حالات، تقديم الأدوية اللازمة لعشرة أشخاص، وتغطية فاتورة الاستشفاء والعلاج السريري لسبع حالات.

باسمنا في الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا وباسم الجرحى المعوقين نقدم شكرنا العميق لمبادرة للسيدتين فاديا دوماني، وناتاشا نصّار و”كاسكادا مول”  و”مايكا فاونديشين” على دعم  الحفل واونلاين احياءه ودعم أوركسترا وصوتيات الحفل بالاضافة لمؤسسة العدالة الاقتصادية الاجتماعية ” معا ” .

ويهمنا، ونحن نثمّن عاليًا إحدى المبادرات الرائدة في التضامن الاجتماعي، أن نذكّر بأن ملفات الكثيرين من الجرحى المعوقين لم تغلق بعد، والكثيرون بحاجة إلى العمليات الجراحية والعلاج السريري الطويل الأمد، وأننا نقوم بواجبنا في هذا المجال ضمن قدراتنا المتواضعة، ولا نستطيع أن نعوض عن غياب وزارة الصحة المعنية مباشرة بتغطية كامل الفاتورة الصحية للأشخاص المعوقين.